موضوع: قف هنا قد يحتاج اسمك للتغيير السبت يوليو 16, 2011 6:45 pm
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد الخلق أجمعين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. وبعد. كنت قد رأيت الكثير من الأسماء المخالفة التى يتلقب بها بعض الإخوة والأخوات ولذلك فقد نقلت لحضراتكم بعض الفتاوى الخاصة بمشروعية بعض الاسماء وحرمانيتها والله اسأل ان يرزقنا الاخلاص فى القول والعمل وان يثبت قلوبنا على دينه .. اللهم آمين وأرجو تثبيت الموضوع لفترة لتعم الفائدة .. نبدأ بسم الله
السؤال1: فضيلة الشيخ جزاك الله خيراً لدي سؤال وهو ما حكم التسمّي بهذه الاسماء : حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى- نفع الله بعلمك يا شيخ وجزاك عنا خير الجزاء الجواب : لايجوز التسمّي بهذه الأسماء . أما الأسماء الأولى (حبيبة الله - حبيبة الرحمن - حبيبة المصطفى) فلِما فيها مِن التَّزْكِيَة ؛ لأن من يتسمّى بها يَزعم أنه حبيب الله ، أو حبيب النبي صلى الله عليه وسلم فلا يجوز التسمية بحبيبة الله.فإن التسمي ب (حبيبة الله ) مكروه وقد سمت صحابية ابنتها برة أي تقية فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن يغير الاسم إلى زينب.فالاسم ينبغي أن لا يشعر بأن الإنسان يزكي نفسه ، وقد سبق بيان أدلة ذلك في الجواب رقم: 9253. ولمعرفة جماع الأسماءالمكروهة والممنوعة، راجع فتوى رقم: 12614. والله أعلم. المفتي: مركزالفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
السؤال2: هل يجوز إطلاق العشق في حق الله ؟ كقول بعضهم "إني أعشق الله" أو "قلبي عاشق لله" الحمد لله والصلاة والسلام على رسولالله وعلى آله وصحبه أما بعد: فلا ينبغي إطلاق لفظ العشق في حق الله تعالى، لأن الألفاظ الشرعية ينبغي أن يقتصر فيها على ما جاء في كتاب الله تعالى أو في سنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ولم يرد هذا اللفظ في شيء من نصوص الوحي ولا على لسان أحد من الصحابة رضوان الله عليهم . وإنما جاء بلفظ المحبة، كقوله تعالى: وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّه [البقرة: ة165] . وقوله تعالى: فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [المائدة: 54] . وقوله صلى الله عليه وسلم: ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما... الحديث رواه البخاري ومسلم . وقال ابن القيم في إغاثة اللهفان : ولما كانت المحبة جنسا تحته أنواع متفاوتة في القدر والوصف، كان أغلب ما يذكر فيها في حق الله تعالى ما يختص به ويليق به، كالعبادة والإنابة والإخبات، ولهذا لا يذكر فيها العشق والغرام والصبابة والشغف والهوى.. وقد يذكر لفظ المحبة كقوله تعالى: يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَه [المائدة: 54] . والحاصل، أن المسلم ينبغي له أن يتقيد بالألفاظ الشرعية ولا يجوز له أن يطلق ألفاظاً في حق الله تعالى لم ترد في الكتاب ولا في السنة. وبإمكانك أن تطلع على المزيد من الفائدة في الفتوى رقم: 22296. والله أعلم. المفتي : مركز الفتوى بإشراف د . عبدالله الفقيه السؤال3: ما حكم التسمي بهذه الأسماء المستعارة عبرالمنتديات :عاشقة الجنة - عاشقة الفاروق,عاشق الشهادة/عاشق الجنة/ عاشق الرسول / عاشق النبي / عاشق القرآن/ عاشق المدينة / عاشق مكة/ عاشق قطر/ عاشق الكويت / عاشق المجد / عاشق الرياضيات / عاشق العلم/ عاشق الإسلام/عاشق الشهادة -عاشقةالدعوة أي كل مايتعلق بكلمة عاشق وعشق ؟ هل يجوز إطلاق العشق في حق الله ؟كقول بعضهم "إني أعشق الله" أو "قلبي عاشق لله" أرجو الإفادة وجزاكم الله خيرا. الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه،أما بعد: فالعشق هو إلافراط في الحب، ويكون في عفاف الحب ودعارته، والأصل فيه الرجل يعشق المرأة. قال ابن القيم: العشق والشرك متلازمان وإنما حكاه الله عن المشركين من قوم لوط، وعن امرأة العزيز ، وذكر الشيخ بكر أبو زيد عن أكثر أهل العلم المنع من إطلاقه على الله أو على رسوله خلا فا للصوفية ( راجع معجم المناهي اللفظية ) ، أما حب البلدان وغيرها فالأولى التعبير عنه بالحب لا العشق ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم في حق مكة: ما أطيبك من بلد وأحبك إلي ) رواه الترمذي وصححه الألباني . وقوله: أحد جبل يحبنا ونحبه. رواه البخاري. والله أعلم. المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه السؤال4 : إحدىالأخوات في ساحات الركن الحوارية تسمت ب "كتكوتة الجنة" فهل في هذابأس؟ الإجابة: خيال خصب وظريف!! لكن فيه إشكال أن الجنة من أمر الغيب،ونسبة شيء إليها بغير دليل -حتى لو كان اسم- فيه ما فيه. أنصحها أن تغيره تأدبا على الأقل؛ أعني تأدبًا فيما يتعلق بإيماننا بالغيب. والله أعلم. المفتي: حامد بن عبد الله العلي
السؤال5: إحدى الأخوات في ساحات الركن الحوارية تسمّت ب "حفيدة المصطفى". فهل في ذلك شيء قياساً على "حفيدة عائشة" أو "أحفاد خالد وصلاح الدين" ؟ الإجابة: لا. لا يجوز هذا؛ لأنه يوهم الناس أنه من أهل البيت،لكن عندما يقول أحفاد خالد بن الوليد أو صلاح الدين يعلم المخاطب أنه يقصد الانتساب إلى البطولة الإسلامية المتمثلة في رمزية الاسم. والتسمي ب "حفيدة عائشة" لا بأس بذلك، لأن المخاطبين يعلمون أنها ليست حفيدة نسب، بل هي نسبة رمزية، ولأن عائشة رضي الله عنها لم تنجب وهذا معروف، فليس لها أولاد من النسب أصلاً. والله أعلم. المفتي: حامد بن عبد الله العلي
السؤال :6 ما حُكم التّسمّي بأسماء مستعارة خاصة إذا كانت لأعلام ، كالصحابة والعلماء ؟ كأن يُسمّي الشخص نفسه ( ابن تيمية ) ونحو ذلك ؟ الجواب: التّسمِّي بأسماء مستعارة كأسماء الصحابة رضي الله عنهم وأسماء العلماء لا يخلو من محاذير : الأول : أن هذا من الانتساب إلى غير الأب ، وهذا أمر في غاية الخطورة . فقد قال النبي عليهالصلاة والسلام : من انتسب إلى غير أبيه أو تولى غير مواليه فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين . رواه ابن ماجه ، والحديث في صحيح الجامع . الثاني : أن هذا الانتساب إلى ذلك العالم ربما كان سبباً في الإساءة إليه ، فإذا أخطأ هذاالشخص توجّه الكلام إلى اسم ذلك العلم . فيُخطّأ الصحابي أو العالم باسم الردعلى هذا الكاتب . فينبغي أن تُصان أسماء الصحابة رضي الله عنهم وأسماء العلماءعن الامتهان في التمثيل أو التسمّي بأسمائهم وأسماء آبائهم في آن واحد ، أو باسم الصحابي ولقبه ، كما يُسمّي بعضهم نفسه ب ( عمر الفاروق ) ونحو ذلك . ولا أظن أن هناك حرجاً أن يتسمّى الشخص باسمه الحقيقي . فإذا كان اسمه أحمد – مثلاً – لِمَ لا يتسمّى باسم ( أحمد ) ؟ أو يختار له كُنية يُنادى بها . والله أعلم .
السؤال7: التسميه باسماء مستعاره :مثلا((الحلو -- المزيون--الدلوعة --المزيونة))على نطاق الرجال والنساء أيضاً ماحكمها وماأثرهاعلى الجنسين؟ وأيضا حكم ترحيب النساء بالرجال والعكس أيضاً كقول البعض للآخرنورت المنتدى وما إلى ذلك الرجاء التفصيل في هذا بارك الله فيكم وسدد الله خطاكم وجزاكم الله جناته الجواب : وعليكم السلام ورحمة لله وبركاته هذا كله يخالف الآداب التي أمرنا بها في العلاقة بين الجنسين ذلك أن الله تعالى قد بين في آيتين من كتابه تلك الآداب : الآية الأولى قوله تعالى ( وإذاسألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن ) والآية الثانية قوله تعالى فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض ) وتدل الآيتان على ثلاثةآداب ، وهدفين مقصودين من تشريع هذه الآداب : الأدب الأول : أن يكون الخطاب عند الحاجة ( إذا سألتموهن متاعاً ). والأدب الثاني : يكون من وراء حجاب أي تكون المرأة متحجبة غير متبرجة. والأدب الثالث : أن تتحدث المرأة حديثا جاداً محتشماً ليس فيه تمييع ولا تجميل وترقيق للصوت. أما الهدفان المقصودان من هذه الآداب ،فهما : تطهير قلوب المؤمنين من دنس الفواحش ، وتحذير المرأة المحتشمة من الذين في قلوبهم مرض إذن يجب أن يكون الحديث عند الحاجة فقط ، وعلى قدرها ، ومن وراءحجاب ، وبلا خضوع من القول فالواجب أن يتحلى المسلم وكذا المسلمة بالادب والوقار والحشمة والأسماء الدالة على ذلك ، والابتعاد عما يثير الشبهة والريبة ،وما يستميل القلوب من الكلمات والالفاظ التي يزينها الشيطان ، ولو تذكر الانسان أنه لايرضى لاخته أو ابنته أن تخاطب بلفظ ما أو حتى بطريقة ما فيها إثارة ، لأحجمه ذلك أن يسلك هذا السبيل مع بنات الناس وننوه هنا إلى أن الرجل الذي يعرف معنى العفة، والذي تلقى أدب الاسلام وعرف قيمة الأخت المسلمة ومكانتها في الإسلام ، يترفع بفطرته عن أن يبدو منه أي لفظ أو لهجة أو أسلوب خطاب يبدو فيه أنه يستميل بخضوع وميوعة فتاة أو أمرأة لاتحل له ، وكذلك المرأة ، ولايسلك هذا السبيل المشين إلا من في قلبه مرض ومن انحطت مرتبته في العفة ، فهو يتطلع بقلب مريض زين فيه الشيطان حب المعصية والله المستعان . الشيخ حامد العلي
السؤال8: لدي سؤال عن امرأة أطلقت على نفسها اسماً في أحد المنتديات العامة، هذا الاسم أثار في نفسي نوعاً من الشك من ناحية جوازه من عدمه، والاسم هو (أسيرة القرآن)، فما الحكم في ذلك؟ جزاكم الله خير الجزاء، ونفع بكم وبعلمكم الإسلام والمسلمين. الجواب: لا ينبغي أن تتسمى بهذا الاسم؛ لأنه لفظ محتمل لما يُحمد ومايُذم، فأسيرة القرآن تعني أن القرآن أسرها، وما معنى أن القرآن أسرها، هل ذلك على وجه التبرم بما في القرآن من أوامر ونواهي تقيد الإنسان عن الانطلاق في شهواته أم أن ذلك مقول على وجه التمدّح بالعمل بالقرآن، فيكون ذلك من الإعجاب بالعملوالاغترار، وكل هذا وذاك مذموم، فالواجب ترك التكلف وترك الدعاوى الباطلة التي تحتمل الغلو والمبالغة، نسأل الله أن يهدينا سواء السبيل، والله أعلم. الشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك
السؤال9: الأعضاء يستخدمون أسماء مستعارة،ولكن بعضهم يستخدم أسماء كافرة، فما ردكم؟ الجواب: أما ما يتعلق بالتسمي بأسماء مستعارة كافرة فلا يجوز التسمي بأسماء الكفار ، سواء كان مستعاراً أوحقيقياً بل يجب البعد عنها ، فإن ذلك دليل على محبتهم ، بل يجب التسمي بأسماءالمسلمين ، وقد قال -سبحانه- : ( هو سمّاكم المسلمين من قبل ) ، وعلى أصحاب المواقع التنبيه على ذلك. نسأل المولى - عز وجل- التوفيق للجميع . والله أعلم. د. خالد القاسم عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود
السؤال10: هل يوجد محذور شرعي في مشاركة الفتيات في المنتديات بأسماء رجال أو مشاركة الرجال بأسماء نسائية ؟؟ الجواب: لا يجوز للمراة أن تتسمّى بأسماء الرِّجال ،ولا الرّجل بأسماء النساء ؛ لأن هذا نوع من التّشبّه ، وقد لعن النبي صلى الله عليه وسلم الرَّجُلَة من النساء . رواه أبو داود وغيره ، وصححه الألباني ولعن رسول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهين من الرجال بالنساء ، والمتشبهات من النساءبالرجال . رواه البخاري . وقال ابن عباس رضي الله عنهما : لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال ، والمترجِّلات من النساء ، وقال : أخرجوهم من بيوتكم . رواه البخاري . والله تعالى أعلم .
السؤال11: ما حكم التسجيل في المنتدى بهذا الاسم (( سنة الرسول )) حيث يتم الدخول الى منتديات معينة و تنشرفيها سنة الرسول حيث تعرض وتحيي وتذكر بسنة الرسول عبر مواضيع مذكرة بسنته صلى الله عليه وسلم الجواب:لا أرى أن يُسجِّل أحد بهذا الاسم ، لأن كل إنسان عُرضة للخطأ ، ومِن ثَمّ يُردّ عليه ، فإذا رُدّ عليه فقد يُساء إلى الاسم ، فتكون الإساءة إلى سُنة النبي صلى الله عليه وسلم . لذلك مِن المناسِب أن يُسجِّل – مثلا – باسْم : ناصِر السُّنّة ، أو ناشِر السُّنّة .والله تعالى أعلم .
السؤال12 : هل يعد التسجيل في المنتديات باسم مستعار والمشاركة بهذا الاسم كذب خاصة وهذا الاسم لايمت لك بصله ككنية او لقب؟ ياثم صاحب هذ الاسم المستعار عندما يسب ويشتم ويغتاب؟ الجواب :بالنسبة للتسجيل باسم مُستَعار المحذور أن ينتسب الشخص إلى غير أبيه وهذا سبقت فيه فتاوى وأمامُجرّد اسم مُستعار فلا يأثم صاحبه . والكُنية أولى وأحسن ، لأنها من السنة وسبق الجواب عن سؤال : هل اتخاذ الكُنى من السنة ؟ والإنسان مُؤاخَذ بمايقول ويَكتُب ، ولو كَتَب ذلك تحت اسم مُستعار . والله أعلم . الشيخ عبدالرحمن السحيم
السؤال13: ما حكم التسمي بمثل هذه الأسماء في المنتديات ؟ زعفران الجنة وعصفورة الجنة وأمثالها .. ( الأسماء التي فيها نسب للجنة ) هل في مثل هذه الأسماء تزكية أو شبهة أم لا حرج فيها؟ الجواب:يُشمّ منها ذلك ، لأنها تنسب نفسها إلى الجنة . فكأن في ذلك تزكية أنها من أهل الجنة . نعم . التفاؤل مطلوب والرجاء كذلك ، وكذلك الخوف والوجل . ولما مات طفل صغير في زمن النبي صلى الله عليه وسلم قالت عائشة أم المؤمنين : فقلتُ : طوبى له ! عصفور من عصافير الجنة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أوَ لا تدرين أن الله خلق الجنة وخلق النار ، فَخَلَق لهذه أهْلاً ،ولهذه أهلا ؟ رواه مسلم . وفي رواية له : قالت : دُعِي رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى جنازة صَبي من الأنصار ، فقلت : يا رسول الله طُوبى لهذا ! عصفور من عصافير الجنة لم يَعمل السوء ولم يُدْركه . قال : أو غير ذلك يا عائشة ؟ إن الله خَلق للجنة أهلاً خَلَقهم لها وهم في أصلاب آبائهم ، وخَلَق للنار أهلا خَلقهم لهاوهم في أصلاب آبائهم .والله تعالى أعلم . الشيخ عبد الرحمن السحيم
السؤال14: هل يجوز استعمال آيات قرآنية أو بعض منها كأسماءمستعارة في المنتديات أو في أي مكان آخر؟ وجزاكم الله خيراً. الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى أنزل القرآن للتدبر والتفكر والعمل بما فيه واتباعه، قال الله تعالى: كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَأُولُو الْأَ لْبَابِ [صّ:29]. وقال الله تعالى: وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ فَاتَّبِعُوهُ وَاتَّقُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الأنعام:155]. والآيات في هذا كثيرة معلومة، فينبغي توقير القرآن وإنزاله المنزلة اللائقة به واحترامه وتعظيمه لأنه كلام الله جل وعلا. واستعمال الآيات القرآنية كأسماء مستعارة في المنتديات ونحوها قد يفضي إلى امتهان القرآن الكريم، فمثلاً لو سمى إنسان نفسه في المنتدى "وتوكل على الحي الذي لا يموت"، وقام مشارك آخر في المنتدى للرد عليه في مسألة ما وتخطئته، فإنه سيرد على هذا الاسم "وتوكل على الحي الذي لا يموت"، وهذافيه ما لا يخفى من وضع كتاب الله عز وجل في قائمة الرد والامتهان. فعلى هذا لا يجوزاستعمال آيات قرآنية كأسماء مستعارة في المنتديات ولا في غيرها صيانة لكتاب الله عزوجل. والله أعلم. المفتي: مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
حكم التلقب في المنتديات بمثل " القرآن والسنَّة " أو " الله ربي " أو القرآن منهجي "
ما حكم الشرع في امرأة ، أو رجل يتسمَّى بـ " القرآن والسنَّة " في المنتديات ، ويطلب دليلاً من القرآن والسنَّة على تحريم التسمِّي للبشر بالقرآن والسنَّة ؟ . وهل يصح مناداته بـ " أخي " ، ثم يتبعها بالقرآن والسنَّة ؟ . وما حكم الشرع في التسمِّي بأسماء تبدأ بلفظ الجلالة مثل : " الله المستعان " ، " الله أعلم " ، " الله ربي " ، " الله كريم " ؟ . ومثل " القرآن طريقي " ، " القرآن حياة القلوب " ، " القرآن منهجي " . وهل يجوز مناداتهم بـ " أخي " ، ثم يتبعونها بهذه الأسماء ؟ . أفيدونا جزاكم الله تعالى كل خير .
الجواب : الحمد لله
أولاً:
لا شك أن التسمية من المطالب الشرعية التي عمل الشرع على ضبطها ، ووضع القواعد لها ؛ فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينهى عن التسمية بالأسماء القبيحة , وبالأسماء التي تقتضي تزكية ، ومدحاً ، كـ " برَّة " ، و " تقية " ، وغيرها , وحث على التسمية ببعض الأسماء كـ " عبد الله " و " عبد الرحمن " ، وكره التسمية ببعض الأسماء ، كـ " حرب " ، و " مُرَّة " .
وسبب هذا الاهتمام من الشرع أن المسلم مطلوب منه التميز في كل الأمور ، حتى في مثل هذه الأمور التي قد يستقلها بعض الناس .
وينظر أجوبة الأسئلة : ( 7180 ) و ( 1692 ) و ( 101401) ففيها ضوابط تسمية الذكور ، والإناث ، وإطلاق الألقاب ، وفيها بيان الأسماء المحرَّمة ، والمكروهة .
ثانياً:
الذي يظهر : أن التسمية بـ " القرآن والسنَّة " ، أو " القرآن طريقي " ، أو " القرآن حياة القلوب" ، أو " القرآن منهجي " : لا يصح ، وذلك لأسباب :
1. سبق في الأجوبة المحال عليها أنه من الأسماء المكروهة التي تشتهر في بعض بلاد المسلمين ، الأسماء المضافة إلى لفظ " الدين " ، أو " الإسلام " ، مثل : نور الدين ، أو عماد الدين ، أو نور الإسلام ، ونحو ذلك فقد كرهها أهل العلم للذكور والإناث ، لما فيها من تزكية صاحبها تزكية عظيمة
قال الشيخ بكر أبو زيد - رحمه الله - :
وذلك لعظيم منزلة هذين اللفظين - " الدين " ، و " الإسلام " - ، فالإضافة إليهما على وجه التسمية : فيها دعوى فجَّة تُطل على الكذب .
" تسمية المولود " ( ص 22 ) .
فهذا الكاتب ، وذاك : ليسا هما الكتاب ، ولا السنَّة ، لا حقيقة ولا حالا .
ومثله ، بل أشد منه في المنع ، التلقب بـ " سبحان الله " ! ، أو " سبحان الله وبحمده " !
سئل علماء اللجنة الدائمة :
مقدَّم لسعادتكم السيد " سبحان الله ميانقل " ، باكستاني الجنسية ، والمقيم بالمملكة العربية السعودية ، بمدينة جدة ، وأعمل مؤذناً في وزارة الأوقاف ، ولقد تم الاعتراض من قبل إدارة الحج والأوقاف بخصوص اسمي ، وكل ما أرجوه من سعادتكم هو إفتاؤنا عن هذا الاسم من الناحية الإسلامية والشرعية ، هل هو اسم جائز أم لا ؟ وإن كان غير جائز : فالرجاء إفادتنا بمعروض من قبلكم حتى يتسنى لي تغيير الاسم من الجوازات ، ولكم جزيل الشكر ، والعرفان .
فأجابوا :
يجب عليك تغيير هذا الاسم ؛ لأن شخصك ليس هو سبحان الله ، وإنما " سبحان الله " ذِكر من الأذكار الشرعية .
ويجب أن يغيَّر إلى اسم جائزٍ شرعاً ، كعبد الله ، ومحمد ، وأحمد ، ونحوها .
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد الرزاق عفيفي ، الشيخ عبد الله بن غديان .
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 11 / 477 ، 478 ) .
2. أن في تلك الأسماء تزكية للمتسمي ، أو المتلقب بها ، وقد نهى الله تبارك وتعالى عن تزكية النفس ، وقد ذكرنا التفصيل في الأجوبة المحال عليها .
وقد سئل الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - :
ما حكم هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " ، " آية الله " ؟ .
فأجاب :
هذه الألقاب " حجة الله " ، " حجة الإسلام " : ألقاب حادثة ، لا تنبغي ؛ لأنه لا حجة لله على عباده إلا الرسل ... .
" مجموع فتاوى الشيخ العثيمين " ( 3 / 88 ) .
3. أن فيها منافاة لأسلوب لغة العرب ؛ فإن هذه العبارات قد وضعت لمعان مقصودة شرعا ، معروفة في لغة العرب ، ولا يعرف في لغة العرب التسمي ، أو التلقب بـ " الله المستعان " ، أو " الله أعلم " ، أو " الله ربي " ، أو " الله كريم " ، ومثيلاتها .
4. أنه ربما يترتب على أولئك الأعضاء الذين تسموا ، وتلقبوا بتلك الأسماء ، والألقاب : ردودٌ ، وتعقبات ، فيها إنقاص لقدر القرآن ، والسنَّة ، والرب تبارك وتعالى ، كقولهم لهم : ( أخطأت يا " الكتاب والسنة " ! ) ، و ( لم تصب يا " القرآن طريقي " ! ) ، هذا عدا عما يمكن أن يكون من سب ، وشتم ، مما يؤدي إلى امتهان هذه المسمَّيات , والقدح بها .
5. أنه قد يُذكر وفاة من تسمى أو تلقب بتلك الألقاب ! فماذا سيقال في ذلك المنتدى ، وغيره ؟! سيقال : وفاة " الله ربي !! " ، وسيقال : توفي اليوم "القرآن والسنَّة !! " ، ولا شك أن هذا قبيح أشد القبح ، ومحرَّم أشد التحريم .
والخلاصة :
أنه يحرم التسمية والتلقب ، بتلك الأسماء والألقاب الوارد ذِكرها في السؤال ، والنصيحة لأولئك ، بل الواجب الشرعي : أن يجتنبوا هذه التسميات والألقاب ، وعليهم أن يقتصروا على ما هو صحيح ومباح من الأسماء والألقاب ، ويخلو من المخالفة الشرعية .