قصة السامري
السامري كان رجلا من اهل (باكرم) .
وكان من قوم يعبدون البقر.
وكان حب عبادة البقر في نفسه.
وكان قد اظهر الاسلام في بني اسرائيل،
فلما قصد موسى إلى ربه خلف هرون في بني اسرائيل
قال لهم هرون: انكم تحملتم اوزارا من زينة آل فرعون،
وامتعة وحلي، فتطهروا منها، فانها بخس، واوقد لهم نارا.
وقال لهم: اقذفوا ما كان معكم فيها.
فجعلوا يأتون بما كان معهم من تلك الامتعة وذلك الحلي، فيقذفون بهفيها.
حتى اذا انكسر الحلي ورأى السامري اثر فرس جبرئيل،
فأخذ ترابا من اثر حافره، ثم اقبل إلى النار.
فقال لهرون يا نبي الله القي ما في يدي؟
قال نعم.
ولم يظن هرون الا انه كبعض ما جاء به غيره من الحلي والامتعة
فقذف فيها وقال كن عجلا جسدا له خوار
وكان البلاء والفتنة
وقال: هذا الهكم واله موسى،
فعكفوا عليه واحبوه حبا لم ير مثله قط.